شرع الله لنا الاستخارة وأرشدنا إليها رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام عليها، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنهما قَالَ : (كَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ في الأُمُورِ كُلِّهَا كَالسُّورَةِ مِنَ الْقُرْآنِ) "رواه البخاري. الاستخارة لغة تعني طلب الخيرةِ في الشيء.
ولكن الطلب هنا من الله تعالى بعظيم قدره مما يعلِّقُ القلبَ فيه ويصرفه عن التعلُّقِ بالبشر.
ففي الاستخارةِ من الله يتحقق مضمون العبودية لله والاتكال عليه في كل الامور، إذ يرمي المسلم حموله على الله واثقاً بتدابيره عز وجل.
كيفية صلاة الإستخارة
يحمد الله و يصلي على نبيه، ثم يدعو بنص الدعاء التالي في الصلاة أو بعدها:
هل إذا صليت الاستخاره وحصلت بعض العقبات هل اكمل الامر ام لا؟
سُئل الشيخ د. عثمان الخميس عن هذه المسألة فأجاب بالتالي:
الاصل في الاستخارة ان الانسان اذا عزم على فعل ذلك الامر.
فهناك استشارة وهناك استخارة، فالاستشارة تكون قبل الاستخارة، يدرس الانسان الموضوع ويستشير من يثق به، حتى يعزم على الامر.
يبقى الإنسان لا يدري ما يكون في المستقبل، هنا تأتي الاستخارة وهي ان يكل الإنسان أمره لعالم المستقبَل وهو الله. سبحانه وتعالى فيستخير الله جل وعلا، فاذا استخار الله واعتمد عليه فان الله لن يضيعه.
فإن كان خيرا له يسره الله سبحانه وتعالى له، وان كان شرا له سيصرفه الله عنه او يصرف العمل عنه. سيجد ان الامور لا تتم لكن اذا وجد بعض العقبات اليسيرة هذا يستمر في امره حتى يجد ان الله يغلق عليه الابواب خلاص إما أن يمتنعون هم أو هو تنقبض نفسه تماما ولا يستطيع ان يكمل نعم.
