القبض على جو هاني
قامت الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية باعتقال المعلم يوسف هاني المتهم بإهانة النبي صلى الله عليه وسلم، ويجري استجواب المتهم داخل جهاز أمني في مديرية أمن الإسماعيلية لمواصلة إحالته إلى النيابة العامة بتهمة ازدراء الإسلام.
تم نشر "هاشتاج" على منصات التواصل الاجتماعي تحت اسم: "مقاضاة جو هاني"، لإهانة الدين الإسلامي والرسول، على خلفية ما حدث مؤخرا، بعد انتشار الرسوم الكاريكاتورية المهينة للإسلام ورسوله في فرنسا، والطلب في الحملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال مقاطعة المنتجات الفرنسية رداً على ذلك.
بدأت القصة بتداول الحادث من خلال "وسائل التواصل الاجتماعي" عندما كتبت فتاة من خلال حسابها علي الفيسبوك أنها ترفض أي مخالفة فرنسية للدين الإسلامي ورسوله، رد عليها شاب يدعى "يوسف هاني" في تعليقات تحتوي على إهانات شديدة ومتكررة للرسول عليه الصلاة والسلام، والتي تم تداولها من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بمحاكمته.
وكان أحد التعليقات التي أدلى بها "الهاشتاج" هو الدعوة إلى محاكمة الشاب، قبل أن يتعجب آخر من مدى جرأة الشاب في إهانة "سيد الخلق" مطالبة باعتقاله، وجاء ثالث للمطالبة نيابة عن جميع المصريين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص، بمعاقبة "يوسف هاني" أنا ابن محافظة الإسماعيلية في أقرب وقت ممكن. "ومع ذلك، فإن معظم التعليقات أكدت في الوقت نفسه أن المصريين كيان واحد وليس هناك فرق بين مسلم ومسيحي، وأن هذا الحادث هو فعل فردي لشخص يجب أن يكون درسا للجميع لتجنب تكرار مثل هذا السلوك.
ويتناول القانون المصري هذا الحادث إذا ثبت حدوثه باعتباره جريمة ازدراء للدين، لأن الرسالة النصية المتداولة للشاب لا تعتبر رأيا شخصياً، بل بياناً عاماً طالما أعلن صاحبه ذلك، من خلال وسيط يصل إلى الملايين من الناس.
وليس مطلوباً تقديم تقرير من شخص معين ضد الشاب، بل يمكن للنائب العام أن يأمر بالتحقيق في الحادث، طالما انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي أصبح تقريرا في حد ذاته، مؤكدا أنه إذا ثبت أن الشاب قد ارتكب الحادث، فإنه سيعاقب بجريمة ازدراء الدين، المنصوص عليها في قانون العقوبات.