فصاحة الكلمة
الكلمه الفصيحة : هي الكلمة التي خلت من الغرابة ومن الكراهية في السمع ، ومخالفة القياس الصرفي أو اللغوي أو من تنافر الحروف .
فهنا يتوجب علينا تفصيل كل من الغرابة ومن الكراهية في السمع ومخالفة القياس الصرفي أو اللغوي أو تنافر الحروف
أولاً الغرابة :
الغرابه هي : أن تكون الكلمة غريبة علي السمع وعلي الأذن تحتاج الي التنقيب في كتب اللغه لمعرفة معناها وهذا يعود إلي فساد اللغه لانه بعض تدهور اللغه العربيه الأن أصبحت العديد من الكلمات غريبه علي الأذن فالعرب القدماء كانوا كلهم فصحاء فهم أرباب الفصاحه والبيان فيجب أن تخلو الكلمة من هذا الأمر حتي استطيع اتكلم العربية بفصاحة .
فعند التنقيب في في كتب اللغه القديمة نجد هناك ألفاظ يصعب علي البعض فهمها كما في ألفاظ ( زرجون واسفنط وخندريس ) فهذة الألفاظ تطلق علي الخمر .
وهناك عدة ألفاظ مثل : ( فدوكس وهرماس ) التي تطلق علي الأسد و ( الحلقد والطرموق والإستمصال والإبرغشاش والإبتشاك ) فهذه الكلمات لها معاني في اللغه العربيه فمع فساد اللغه لدي الناس أصبحت هذه الألفاظ غريبة .
ولا يصح أن نطلق علي بعض ألفاظ القرآن الكريم أو السنه النبوية الشريفة ، بأنة غريب أو ليس بفصيح ، فالغرابة نوعان نوع فصيح وهو النوع الذي كان منتشر بين فحول الشعراء أو بعض ألفاظ القرآن الكريم أو السنة النبوية ، ونوع معيب مخل الفصاحة وهو كما ذكرنا من الألفاظ ك ( فدوكس وإبرغشاش ) فهذة الكلمات غريبة في نفسها ، ولم تكن معروفة لدي العرب القدماء فيجب أن تخلو من الكلمة من هذا الأمر حتي استطيع اتكلم العربية بفصاحة.
الأمر الثاني الذي يجب أن تخلو منه الكلمة الفصيحة هو :
ثانياً : تنافر الحروف هو وصف يطلق علي الكلمة عندما يحصل صعوبه في نطقها وسمعها أيضاً ، مثل كلمة ( الهعخع ومستشزرات وسويدواتها ) فهذه كلمات اجتمع بها تنافر الحروف ، وقد يكون التنافر شديداً متناهياً ك ( الهعخع والعقجق ) ثقيلة علي اللسان والأذن وقد يكون التنافر خفيفاً والثقل ضيئلاً كما في(مستشزرات)
وقد حصر البلاغيون أن التنافر يحصل بأمر إما للقرب الشديد بين مخارج الحروف ككلمة ( الهعخع ) ففي هذة الكلمة اجتمعت حروف الحلق فحصل ثقل في نطقها .
وقد يكون التنافر بسبب بعد مخارج الحروف بعداً شديدا ، وقد تكون هناك كلمات قد قريت فيها مخارج الحروف أو بعدت ولكن لم يحصل بها ثقل كما في ( أعهد أو اطلخم أو أنلزمكموها ) فهذه كلمات تصف بحقٍ ما في فحواها.
ثالثاً : مخالفة القياس
فهي أن تأتي الكلمة مخالفة للقوانين النحوية أو الصرفية أو اللغوية ، كما في قول الشاعر :
تشق عليه الريح كل عشية جيوب الغمام بين بكر وأيم
فلقد خالف الشاعر في هذا الموضع القياس فلقد استعمل كلمة ( أيم ) والأحق أن تكون (الثيب) فالأيم هي التي لا زوج لها حتي لو كانت بكراً، وهناك إمثلة كثيرة سنذكرها إجمالاً كحذف النون من ( لكن ) ، أو فكّ الإدغام من اللفظ وكان يتوجب الإدغام ك ( ضننوا ) والأحق ( ضنوا ) . وقد استثني العلماء ما ثبت من الألفاظ الموجودة لدي العرب فهو فصيح حتي ولو جاء مخالفاٍ للقياس .
رابعاً : الكراهة في السمع هي أن تتأذي الأذن من سماع الكلمة ولا تتقبلها لمجيئها في غير مقام مناسب لها فعندما نريد أن نحكم علي كلمة بالفصاحة يجب أن تخلو من الكراهة في السمع حتي استطيع اتكلم العربية بفصاحة مثل قول الطيب المتنبي :
مبارك الإسم أغر اللقب كريم الجرشي شريف النسب
فلقد جاءت كلمة ( الجرشي ) في غير سياقها لأن المقام هنا مقام مدح وليس مقام هجاء فكلمة ( الجرشي ) لا تليق بمقام المدح في هذا السياق فنفرت منها الإذن وكره سماعها .
فكراهة سمع الكلمة تتوقف علي المقام الذي قيلت فيه ، أهي مناسبة أم لا .
وهذا االأمور التي ذكرناها يجب أن تخلو من الكلمة حتي نستطيع الحكم علي الكلمة بالفصاحة